حَدَّثتُ قلبي في هواك ِ فَهَـلَّلا
......... بالخَـفْق ِ حتى كادَ أنْ يَـتَزلزلا
عَجَباً لقلبٍ كلما حدَّثتُهُ
.......... عنكِ استرقَّ وبالحنين ِ تَسَربَلا
قد كنتُ أحسبنُي أهيمُ بلا هوى
......... حتَّى رأيتُ هواك ِ فِـيَّ تَغـَـلغلا
وخَبَرتُ أشواقي إليك ِ فربما
......... كَـذَبَ الشعورُ وشاءَ أنْ يتبدَّلا
فطلبتُ مِن روحي الجفاءَ فَما جَفَتْ
......... ورجوتُ مِن قلبي السُّلوَّ فَما سَلا
ووجدتُ ليلي ساهراً فنهرتُهُ
..... فأبَى وصارَ، لطولِ ذِكْرك ِ،أطولا
وسألتُـهُ عن سِرِّ تهيامي وقدْ
......... أضنى الهوى قلبي وجارَ ونَكَّـلا
فأجابَ يهزأ مِن كَلالة ِ مُهجتي:
.......... عَجَباً لِمثلك َ أنْ يَكِـلَّ ويسألا
ما كانَ قبلكَ مِن مَشوق ٍ هائم ٍ
.......... إلاَّ وفي الصبر ِ الجميل ِ تَعَـلَّلا
وَلَأنتَ أجدرُ بالهيام ِ وبالضنى
.......... مَن غيرُ قلبِكَ يستطيع ُ تَحمُّلا؟!
يا أيها المَلِكُ القديرُ على الوغـَى
........... لا تحتمِـلْ للحب ِّ قلباً أعْزلا!
فالمجدُ أنْ تحيى مَشوقاً مُغرَماً
........... والعِـزُّ للأحباب ِ أنْ تَتذلَّلا
والحبُّ للأحباب ِ أنْ تشكو الجوى
.......... والشِّعْـرُ بالأحبابِ أنْ تَتغـزَّلا
حَدَّثتُ قلبي في هواك ِ ولم أجدْ
.......... مِن ذِكْـرِ فاتنتي أعزَّ وأجملا
ولو اقتضى ذكراك ِ كلَّ هُنيهة ٍ
......... أنْ يستبدَّ بِمهجتي ما قلتُ: لا
فالقلبُ حين رآك ِ أولَ مرة ٍ
......... صلّى على خَيرِ الأنام ِ وبَسمَلا !
والروحُ ظمأى للهُيامِ بغادة ٍ
........ شَرِقَ الجمالُ بوجهها فَتَجمَّلا !
فكأنَّـهُ صُنعٌ بديعٌ نادرٌ
.......... ضَربَ الإله ُ بِه المِثالَ الأكملا
حَدَّثتُ قلبي في هواك ِ فإنما
........... قلبي يرى فيك ِ المُرادَ الأوَّلا!
ومِن العجيب ِ لمثلِ قلبي في الهوى
........ طلَبَ الوصال َ، وبالمُحال ِ توسَّلا!
وعزاءُ قلبي في هواكِ تَميمة ٌ
.... بِشُغافِـه ِ كُتبتْ فصان َ وَرتَّـلا
قد كان لاسمكِ شَكلُها وحروفُها
.......... ويكونُ معناهُ لـقاء ً مُقبِـلا!
......... بالخَـفْق ِ حتى كادَ أنْ يَـتَزلزلا
عَجَباً لقلبٍ كلما حدَّثتُهُ
.......... عنكِ استرقَّ وبالحنين ِ تَسَربَلا
قد كنتُ أحسبنُي أهيمُ بلا هوى
......... حتَّى رأيتُ هواك ِ فِـيَّ تَغـَـلغلا
وخَبَرتُ أشواقي إليك ِ فربما
......... كَـذَبَ الشعورُ وشاءَ أنْ يتبدَّلا
فطلبتُ مِن روحي الجفاءَ فَما جَفَتْ
......... ورجوتُ مِن قلبي السُّلوَّ فَما سَلا
ووجدتُ ليلي ساهراً فنهرتُهُ
..... فأبَى وصارَ، لطولِ ذِكْرك ِ،أطولا
وسألتُـهُ عن سِرِّ تهيامي وقدْ
......... أضنى الهوى قلبي وجارَ ونَكَّـلا
فأجابَ يهزأ مِن كَلالة ِ مُهجتي:
.......... عَجَباً لِمثلك َ أنْ يَكِـلَّ ويسألا
ما كانَ قبلكَ مِن مَشوق ٍ هائم ٍ
.......... إلاَّ وفي الصبر ِ الجميل ِ تَعَـلَّلا
وَلَأنتَ أجدرُ بالهيام ِ وبالضنى
.......... مَن غيرُ قلبِكَ يستطيع ُ تَحمُّلا؟!
يا أيها المَلِكُ القديرُ على الوغـَى
........... لا تحتمِـلْ للحب ِّ قلباً أعْزلا!
فالمجدُ أنْ تحيى مَشوقاً مُغرَماً
........... والعِـزُّ للأحباب ِ أنْ تَتذلَّلا
والحبُّ للأحباب ِ أنْ تشكو الجوى
.......... والشِّعْـرُ بالأحبابِ أنْ تَتغـزَّلا
حَدَّثتُ قلبي في هواك ِ ولم أجدْ
.......... مِن ذِكْـرِ فاتنتي أعزَّ وأجملا
ولو اقتضى ذكراك ِ كلَّ هُنيهة ٍ
......... أنْ يستبدَّ بِمهجتي ما قلتُ: لا
فالقلبُ حين رآك ِ أولَ مرة ٍ
......... صلّى على خَيرِ الأنام ِ وبَسمَلا !
والروحُ ظمأى للهُيامِ بغادة ٍ
........ شَرِقَ الجمالُ بوجهها فَتَجمَّلا !
فكأنَّـهُ صُنعٌ بديعٌ نادرٌ
.......... ضَربَ الإله ُ بِه المِثالَ الأكملا
حَدَّثتُ قلبي في هواك ِ فإنما
........... قلبي يرى فيك ِ المُرادَ الأوَّلا!
ومِن العجيب ِ لمثلِ قلبي في الهوى
........ طلَبَ الوصال َ، وبالمُحال ِ توسَّلا!
وعزاءُ قلبي في هواكِ تَميمة ٌ
.... بِشُغافِـه ِ كُتبتْ فصان َ وَرتَّـلا
قد كان لاسمكِ شَكلُها وحروفُها
.......... ويكونُ معناهُ لـقاء ً مُقبِـلا!
